sábado, 11 de mayo de 2013

لماذا على السلطات المغربية إعادة النظر في تعاملها مع ما يسمى بنشطاء حقوق الإنسان بالصحراء المغربية؟

كلنا يتذكر يوم تقدمت المدعوة اميناتو حيدر بشكاية أمام شرطة مطار لانثروطي الإسباني بدعوى طردها من طرف السلطات المغربية.
من خلال وثيقة للشرطة الإسبانية نشرتها مجموعة قوات الردع المغربية بعد عملية اختراق لحساب الانفصالية اميناتو حيدر aminattou.haidar@gmail.com ، يبدو التناقض سيد الموقف في مضمون الشكاية باعتبار ان الانفصالية تتذمر من سحب جواز سفرها الصادر عن سلطات المغرب، أي بلدها بقوة القانون وبقوة الأعراف الدولية فيما يخص القوانين المنظمة للجوازات، ثم تعبر بعد ذلك عن رغبتها في العودة إلى الصحراء (بلدها المزعوم والخيالي).
ينبغي الإشارة في هذا الصدد إلى أن طريقة تحرير المحضر وجهت صفعة قوية للانفصالية باعتبار انه لم ترد أية إشارة إلى الصحراء ك"بلد" لاميناتو حيدر. فمن دون شك انتبهت الشرطة الإسبانية إلى التناقضات التي تلف تصريحات الانفصالية وتفطنت الى لعبتها القذرة.
إلا ان التناقض لم يكن فقط هو سيد الموقف في تصريحات حيدر بل ان التمعن في مضمون المحضر يقود إلى تقاطعات تكشف الستار عن عصابة من المرتزقة الاسبان الذين تتكرر أسماؤهم في كل القضايا المتعلقة بأحداث الصحراء المغربية.
فالفقرة الأولى من الصفحة الرابعة تفيد بان الانفصالية حظيت بتضامن بعض المتعاطفين مع ما يسمى بالقضية الصحراوية الذين كانوا يتواجدون صدفة بالمطار، حيث أنها لا تعرفهم باعتبار أنها لم تذهب من قبل أبدا إلى مطار لانثروطي.
لكن الفقرة الأولى من نفس المحضر تفيد بان المحامية الإسبانية María Inés Miranda ماريا إيناس ميراندا تقدمت للدفاع عن اميناتو حيدر. وهو ما يبدو في اول وهلة شيئا عاديا.
لكن الاطلاع على بعض الايمايلات المسربة، عن طريق الاختراق، للمحامية الإسبانية يفيد بانها استعملت صفة "محامية مراقبة دولية" خلال محاكمات اكدم ايزيك كي تستمر في القيام بدورها الحقيقي كمسترزقة مجندة لصالح الطرح الانفصالي، مخالفة بذلك صفة الحياد اللتي كان عليها ان تلتزم بها. 
فمن خلال حسابها تحت اسم  Luz de Arena أي "نور الرمال"  luzdearena@gmail.com (الذي تم اختراقه من طرف "قوات الردع المغربية") يظهر جليا الدور الأساسي للمحامية الإسبانية في عدة أنشطة اقل ما يمكن ان يقال عنها أنها تدخل في إطار التجسس والتعاون مع جهات اجنبية ضد المصالح العليا للبلاد وتهديد الأمن العام، من قبيل:
 -تحرير محاضر مناوئة للمغرب من داخل المحكمة التي شهدت محاكمة المتهمين في أحداث اكدم ايزيك بغرض نشرها في وسائل الدعاية الانفصالية
-"التفضل" بشراء بطاقة سفر إلكترونية وحجز الفندق باسم المدعو التامك، 
- تبادل الرسائل الإلكترونية والنصيحة عن طريق. WhatsApp   مع الانفصالية اميناتو حيدر مع الإفصاح عن غبطتها لسماع نداءات انفصالية مدوية في قاعة المحكمة
-إخبار المدعو احمد البخاري عن طريق رسائل إلكترونية إلى حسابه.    ahmbk@aol.com      بتطورات محاكمات اكدم ايزيك أولا بأول 
- إخبار الانفصالية اميناتو حيدر عن طريق رسائل إلكترونية إلى حسابها aminattou.haidar@gmail.com   بتطورات محاكمات اكدم ايزيك أولا بأول.
وقد انفضح أمر المحامية الإسبانية إيناس ميراندا من خلال الايمايلات المسربة السالفة الذكر والمرفقة بالمقال.
بناء على ما سلف، إلى متى ستظل السلطات المغربية تغض النظر عن أمثال هؤلاء المرتزقة الاسبان الذين يستعملون صفة مراقبين دوليين لخدمة الانفصاليين في عقر دارنا وبموافقة من المغرب؟ أما حان الوقت لإدخال إيناس ميراندا وأشباهها بلائحة الأشخاص غير المرغوب بهم في ترابنا الوطني؟